لا توجد تقارير اقتصادية كبرى مجدولة ليوم الاثنين. وبالتالي، يُترك المتداولون مرة أخرى لمتابعة تعليقات دونالد ترامب. ومع ذلك، فقد أصبح السوق مؤخرًا غير مبالٍ إلى حد كبير بتصريحات الرئيس الأمريكي. حتى خطابات مسؤولي البنوك المركزية لا تؤثر كثيرًا في الوقت الحالي، حيث أن الأسواق لديها بالفعل فهم واضح لما يمكن توقعه من صانعي السياسات النقدية في المستقبل القريب. المنطقة الوحيدة التي تحتوي على بعض عدم اليقين المعتدل تكمن في توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، ولكن حتى ذلك يبقى محدودًا نسبيًا.
عدد قليل جدًا من الأحداث الأساسية مقرر ليوم الثلاثاء، ومعظمها يفتقر إلى القدرة على التأثير بشكل كبير على السوق. خلال الأسابيع القليلة الماضية، استمعت الأوساط المالية إلى تعليقات واسعة من البنك المركزي الأوروبي (ECB)، وبنك إنجلترا (BoE)، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) - مما ترك القليل من الغموض حول موقف هذه المؤسسات الثلاث.
من غير المرجح أن يؤثر خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد اليوم على معنويات السوق. تذكر أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما يعني أن المزيد من التيسير النقدي ليس مطروحًا. ومع ذلك، لم يكن البنك المركزي الأوروبي يميل إلى المزيد من تخفيضات الفائدة حتى قبل تقرير التضخم الأخير. لذلك، لم تغير البيانات أي شيء من حيث توقعات السياسة.
في هذا اليوم الثاني من التداول في الأسبوع، قد تظل أزواج العملات الرئيسية (EUR/USD وGBP/USD) محاصرة في نطاقات جانبية منخفضة التقلب.
ومع ذلك، من المهم أن نضع في اعتبارنا أن تقلبات السوق بشكل عام منخفضة، وأن التقويم الاقتصادي شبه فارغ. لذلك، من غير المحتمل حدوث تحركات سعرية كبيرة اليوم. سيكون الصبر وإدارة المخاطر المنضبطة مفتاحًا للمتداولين الذين يتنقلون في هذه الفترة الهادئة.
يمكن أن تؤثر الأحداث الإخبارية الرئيسية (المعروضة دائمًا على التقويمات الاقتصادية) بشكل كبير على تحركات العملات. خلال إصدارات الأخبار الحرجة، تداول بحذر شديد - أو اخرج من السوق تمامًا - لتجنب الانعكاسات المفاجئة.
تذكر: ليس كل صفقة ستكون مربحة. تطوير استراتيجية تداول محددة جيدًا وإدارة المخاطر/المال المنضبطة ضرورية لتحقيق النجاح على المدى الطويل في تداول الفوركس.