اليوم، سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، متجهًا نحو المستوى النفسي التالي البالغ 4,100 دولار، مدعومًا بخلفية أساسية قوية.

تدهورت معنويات المستثمرين تجاه الأصول الخطرة بشكل حاد في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن هدد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية وتشديد ضوابط التصدير على البرمجيات الرئيسية بدءًا من 1 نوفمبر. وردت بكين بانتقاد واشنطن بسبب "المعايير المزدوجة" وألمحت إلى اتخاذ تدابير مضادة غير محددة إذا تم تنفيذ تهديدات الولايات المتحدة، مؤكدة أنها لا تخشى حربًا تجارية محتملة.

ومع ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع، خفف ترامب من حدة خطابه، مشيرًا على Truth Social إلى أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بإلحاق الضرر باقتصاد الصين، وأن كلا الجانبين يهدفان إلى تجنب الخسائر الاقتصادية. على الرغم من ذلك، فإن التوتر المتجدد يثير الشكوك حول إمكانية عقد اجتماع بين ترامب وشي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام، مما ساعد على دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين.

في الوقت نفسه، من المرجح أن يستمر إغلاق الحكومة الأمريكية، حيث لا يزال الكونغرس غير قادر على التوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل. ومن المقرر إجراء تصويت في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء فقط، وقد أشار قادة مجلس النواب إلى عدم استعدادهم للتوصل إلى حل وسط مع المعارضة. وقد ألقى ترامب باللوم على الديمقراطيين في إجازة آلاف الموظفين الفيدراليين، الذين تلقوا إشعارات رسمية يوم الجمعة.

أثناء وجوده على متن طائرة الرئاسة، حذر الرئيس ترامب أيضًا من إمكانية تسليم صواريخ توماهوك بعيدة المدى إلى أوكرانيا إذا لم تنهِ روسيا الصراع، مشددًا على أن مثل هذه الخطوة ستشكل مرحلة جديدة من العدوان. من جهتها، حذرت موسكو كييف من تلقي الصواريخ. هذا الوضع يزيد من حدة التوترات الجيوسياسية ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وفقًا لبيانات CME FedWatch، فإن احتمال خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر يقدر حاليًا بنسبة 96% و87% على التوالي. هذا يعزز النظرة الصعودية للذهب، مدفوعة بانخفاض الطلب على الدولار الأمريكي وانخفاض السيولة بسبب عطلة البنوك في الولايات المتحدة.

من الناحية الفنية، فإن الارتداد يوم الجمعة من مستوى 3,944 دولار وخط دعم الاتجاه الصاعد، الذي يتزامن مع المتوسط المتحرك الأسي لـ 9 أيام، يفضل الاتجاه الصعودي. ومع ذلك، فإن مؤشرات التذبذب المفرطة في الشراء على الرسم البياني اليومي تشير إلى إمكانية حدوث تماسك قصير الأجل أو تراجع طفيف قبل الارتفاع التالي.

أي تراجع تصحيحي دون مستوى 4,035–4,025 دولار من المرجح أن يجذب مشترين جدد بالقرب من المستوى النفسي 4,000 دولار، مما يساعد على الحد من الضغط الهبوطي نحو المتوسط المتحرك الأسي لـ 9 أيام، الذي يتماشى مع دعم القناة الصاعدة بالقرب من 3,970 دولار. ومع ذلك، فإن الكسر الحاسم دون هذا الخط سيؤدي إلى بيع تقني، مما يفتح الطريق نحو المستوى المستدير 3,900 دولار.