اليوم، يتم تداول الذهب بارتفاع، مع بقائه ضمن اتجاه جانبي. في وقت متأخر من يوم الخميس، صرح مسؤول الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأن المخاطر المتزايدة على الاقتصاد قد تبرر خفض سعر الفائدة الرئيسي، مشددًا على أن البنك المركزي يجب أن ينظر في خفض سعر الفائدة المستهدف في أقرب وقت ممكن في يوليو، نظرًا لعلامات ضعف سوق العمل. هذه التعليقات وضعت بعض الضغط على الدولار الأمريكي، مما أدى إلى تراجعه.

في الوقت نفسه، قام المشاركون في السوق بالفعل بتسعير خفض محتمل لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لهذا العام. علاوة على ذلك، تستمر المخاوف المتزايدة بشأن سياسة التجارة غير المتوقعة للرئيس دونالد ترامب في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. مؤخرًا، أعلن ترامب عن فرض تعريفة بنسبة 50% على واردات النحاس إلى الولايات المتحدة. كما أبلغ قادة 25 دولة عن تعريفات جديدة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، ويخطط لإرسال رسائل إلى أكثر من 150 دولة تحذر من زيادات محتملة في التعريفات إلى 10% أو حتى 15%. هذه الإجراءات تخلق جوًا من عدم اليقين، مما يدفع المستثمرين إلى التصرف بحذر عند تقييم قيمة المعادن الثمينة.

على الصعيد الاقتصادي الكلي، أفادت وزارة التجارة الأمريكية أمس بأن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6% في يونيو، متجاوزة توقعات المحللين ومشيرة إلى تعافٍ معتدل في الطلب الاستهلاكي. يأتي هذا التحسن بعد انخفاض بنسبة 0.9% في مايو وتراجع بنسبة 0.1% في أبريل، مما يوفر بعض الأمل في استقرار اقتصادي رغم الرياح المعاكسة.

بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأولية للشهر الخامس على التوالي، ليصل إلى 221,000 للأسبوع المنتهي في 12 يوليو. هذا هو أدنى رقم في ثلاثة أشهر ويعكس استمرار مرونة سوق العمل الأمريكي. على الرغم من المخاوف بشأن الضغوط التضخمية الناجمة عن التعريفات الجديدة، تدعم هذه البيانات إمكانية تأجيل الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة، مما يدعم الدولار.

أكدت حاكمة الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر على أهمية الحفاظ على موقف سياسي تقييدي لدعم توقعات التضخم على المدى الطويل، مشيرة إلى أنه قد يكون من المناسب إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير لفترة. في الوقت نفسه، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إلى درجة عالية من عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية، قائلاً إن خفض الفائدة في المستقبل القريب قد يكون من الصعب تبريره.

من المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة المرجعي في نطاق 4.25%–4.50% في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر. يمكن أن يكون هذا السيناريو بمثابة رياح معاكسة لأسعار الذهب، التي تتعرض حاليًا للضغط بسبب التوقعات المتزايدة لعوائد أعلى للدولار.

من الناحية الفنية، على الرغم من أن المذبذبات في المنطقة الإيجابية، إلا أنها قريبة من المستويات المحايدة، وتبقى الأسعار ضمن نطاق جانبي ضيق. لذلك، سيكون من الحكمة انتظار اختراق هذا النطاق التجاري قبل فتح مراكز جديدة.

الدعم الرئيسي للذهب يوجد عند المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا، الموجود حول 3324 دولارًا، يليه الرقم المستدير 3300 دولار. المقاومة تقع عند الحد العلوي للنطاق عند 3365 دولارًا. يمكن أن يسمح الاختراق فوق هذه المنطقة للمعدن الأصفر بالوصول إلى علامة 3400 دولار.